عبد الجليل البكوري نظمت جمعية الثقافة وإحياء التراث بشراكة مع الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية -فرع طنجة- برحاب مركز تكوين وتقوية قدرات الشباب بني مكادة يوم السبت 9 دجنبر 2023 على الساعة 16:30 دورة تكوينية في علوم التربية والديداكتيك.
أطرها مجموعة من الخبراء في العلوم التربوية والبيداغوجيا لفائدة المقبلين على مباراة ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين 2023-2024 (مباراة التعليم)، ودامت هذه الدورة التكوينية المكثفة أربع ساعات متواصلة، تضمَّنت مُداخلات قيمة للدكاترة المحاضرين.
بعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها المقرء محمد البكوري، تناول الكلمة كاتب فرع طنجة للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية الدكتور محمد الفقيه، الذي رحب بالحاضرين وشكر المحاضرين، ونوه بالشراكة مع الجهات المنظمة.
-
دورة تكوينية في علوم التربية والديداكتيك (البرنامج)
الموضوع الأول: مستجدات منظومة التربية والتكوين، تناوله فضيلة الدكتور محمد سعيد الصمدي المكوِّن بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة -المقر الرئيسي بطنجة-
الموضوع الثاني: من الديداكتيك العام إلى خصوصيات مادة التربية الإسلامية، تناوله فضيلة الدكتور طارق اعزيبو المكوِّن بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة -المقر الرئيسي بطنجة-.
الموضوع الثالث: الكفايات في التَّدريس: الأطر المرجعيَّة، والخلفيات النظرية، والمرتكزات الديداكتيكية، تناوله فضيلة الدكتور عبد الجليل البكوري أستاذ السلك الثاني مادة التربية الإسلامية، وعضو فريق البحث في القيم والمعرفة بالمدرسة العليا للأساتذة بتطوان.
الموضوع الرابع: كفايات المدرس وتناوله فضيلة الدكتور محمد علي الغماط مكوِّن سابق بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة -المقر الرئيسي بطنجة-.
وسيَّر اللقاء الأستاذ محمد سعيد الدواس أستاذ التربية الإسلامية بمديرية طنجة-أصيلة ورئيس جمعية الثقافة وإحياء التراث وعضو الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية.
دورة تكوينية في علوم التربية والديداكتيك
وقد عرف هذا النشاط العلمي والأكاديمي حضور مجموعة من الطلبة الموجزين المقبلين على مباراة التوظيف في مهن التدريس في مختلف الأسلاك والتخصصات، الذين استفادوا من الإرشادات والمعارف التربوية التي قُدِّمت لهم أثناء مداخلة الأساتذة وفيما يلي تلخيص لأهم ما ورد فيها:
- تقرير المداخلة الأولىٰ: مستجدات منظومة التربية والتكوين (د، محمد سعيد الصمدي)
أكدت هذه المداخلة على ضرورة مواكبة الوثائق الرسمية والتقارير الدولية ذات العلاقة بمجال التربية والتكوين بالمنظومة التربوية المغربية، ومنها على سبيل المثال:
- الميثاق الوطني للتربية والتكوين.
- الرؤية الاستراتيجية.
- القانون الإطار.
- التقويمات والقياسات الدولية في مجال التعليم مثل PIRLS, TIMSS, PISA .
- المذكرات التنظيمية الصادرة عن الوزارة الوصية.
كما أكد الدكتور محمد سعيد الصمدي على ضرورة الاطلاع على معاني المفردات والمصطلحات الواردة في هذه الوثائق لأنها ذات حمولة إصلاحية ينبغي أن يكون المترشح لمهن التدريس على دراية بها.
- المداخلة الثانية: من الديداكتيك العام إلى خصوصيات مادة التربية الإسلامية (د، طارق اعزيبو).
تناولت هذه المداخلة تعريفا بالديداكتيك العام والخاص، وركزت أيضا على أهم المعيقات التي تعتري العمل الديداكتيكي، كما تضمنت توجيهات هامة ذات علاقة بالمفاهيم اليداكتيكية الإجرائية مثل الأهداف والكفايات…
ومما تميَّزت به مداخلة الدكتور طارق اعزيبو عرضها لنماذج من الامتحانات السابقة في مجال التربية والديداكتيك، ومناقشتها مع المستفيدين، مما جعل الإفادة عملية وتطبيقية كما كانت في بدايتها نظرية.
- المداخلة الثالثة: الكفايات في التَّدريس: الأطر المرجعيَّة، والخلفيات النظرية، والمرتكزات الديداكتيكية (د، عبد الجليل البكوري).
ركَّزت هذه المداخلة على المقاربة بالكفايات وذلك من خلال ثلاثة محاور، تعلق الأول بالأطر المرجعية وصنفها المتدخل إلى ثلاثة أطر: إطار مرجعي دولي، إطار مرجعي تربوي، إطار مرجعي في المنظومة التربوية المغربية.
أما المحور الثاني فتعلق بالخلفيات النظرية التي تعتمدها المقاربة بالكفايات، وهنا تناول الدكتور عبد الجليل البكوري إشكالية تعريف الكفايات، ثم سلط الضوء على المقاربة بالكفيات وخلفياتها النظرية، فعرف بالنظريات التي تستند عليها هذه المقاربة ومنها النظرية المعرفية، ثم النظرية البنائية، ثم النظرية سوسيو-بنائية.
وفي ختام المداخلة خُصص المحور الثالث لموضوع المرتكزات الديداكتيكية للمقاربة بالكفايات، وتوزعت هذه المرتكزات حسب مهام المدرس الثلاثة: مرتكزات من حيث التخطيط، مرتكزات من حيث التدبير، مرتكزات من حيث التقويم.
- المداخلة الرابعة: كفايات المدرس (د، محمد علي الغماط).
في هذه المداخلة تناول الدكتور محمد علي الغماط موضوع كفايات المدرس ليُسلط الضوء على ما ينبغي للمترشح أن يحرص على اتقانه من مهامٍّ أدائية في مهنة التدريس، مستعينا بالتصور الحديث لدور المدرس الذي تجاوز التلقين إلى التنشيط والقيادة والصفية.
ثم ركزت المداخلة على سمات شخصية المدرس التي يجب أن تظهر من المترشح أثناء اجتياز المقابلة الشفوية لاجتياز مباراة ولوج مهنة التدريس بنجاح، دون أن يُغفل أن هذه السمات لا ينبغي أن تكون تمثيلا أمام اللجنة، وإنما قناعات متأصلة في شخصية المدرس ليكون ناجحا في فصله الدراسي ومحيطه التربوي.
وفي ختام هذا النشاط وُزِّعت شهادات تقدير وعرفان للسادة المحاضرين الذين قدموا دورة تكوينية في علوم التربية والديداكتيك مفيدةً في شقيها النظري والتطبيقي.
