تأمُّلاتٌ قرآنيَّة: [3] ﴿وَإِن مِّن شَیۡءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَاۤىِٕنُهُۥ وَمَا نُنَزِّلُهُۥۤ إِلَّا بِقَدَرࣲ مَّعۡلُومࣲ﴾[الحجر:21]
(الخزائن) لا يُحيطُ بها ولا يُحصيها مخلوقٌ، فهي باقيةٌ ما لها مِن نَفَادٍ، وهذه الأرزاق التي بين أيْدي النَّاس معلومٌ قدرُها مَحْصِيٌّ عدَدُها لابُدَّ لها مِن نفادٍ، وعليه؛ فالنَّاس في طلبِ أرزاقهم علىٰ نوعيْن:
(1)أهلُ الدُّنيا وهم المشغولون بتحصيل الأرزاقِ مِن أيْدي الخلقِ أمثالِهم،
(2)أهلُ اللّٰه الذين استَغنَوا بخزائن الأرزاق وأعْرضوا عن الأغيار، وجدّوا في تحصيل قدْرِهم المعلوم من صاحِب القِسمةِ الحقِّ سُبحانه.
فسُبحان مَن قطَع أطماعَ عِباده عمَّن سواه.