المشاركات العلمية

سلسلة : المشاركات العلمية

المشاركات العلمية للدكتور عبد الجليل البكوري الدولية والوطنية والمحلية

العنف في الوسط المدرسي وتحديات التربية على القيم نحو تفعيل وظيفي للتربية الإسلامية في بناء بيئة مدرسية آمنة

0 تعليقات 73 مُشاهدة 2 دقائق قراءة

نصُّ المقال:

تقديم

شارك الدكتور عبد الجليل البكوري في سلسلة لقاءات تفاعلية حول موضوع “العنف في الوسط المدرسي: قراءات متقاطعة” التي ينظمها فريق البحث في التربية وديداكتيك التربية الإسلامية، بموضوع حول: “العنف في الوسط المدرسي وتحديات التربية على القيم: نحو تفعيل وظيفي للتربية الإسلامية في بناء بيئة مدرسية آمنة”.

سياق المشاركة في موضوع العنف في الوسط المدرسي:

جاءت هذه المشاركة في ظل ما تعرفه المؤسسات التعليمية، وخصوصًا في السياقات العربية، من تصاعد مظاهر العنف المدرسي، وازدياد الحاجة إلى حلول وقائية تنطلق من داخل المنظومة التربوية، لا من خارجها. لقد حاولت هذه المداخلة أن تقدم قراءة تحليلية للظاهرة، واستثمار المعطيات الوطنية والدولية، خاصة تقارير اليونسكو، اليونيسف، والمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، لفهم جذور العنف في الوسط المدرسي.

خصوصية المعالجة التي قدمها الدكتور للتقليص من العنف في الوسط المدرسي

وقد ركزت بشكل خاص علىٰ وظيفة التربية على القيم في الوقاية من العنف في الوسط المدرسي، مبرزةً هشاشة الممارسة القيمية داخل المدرسة المغربية، وضعف تأثيرها في تشكيل السلوك، وذلك من خلال تحليل منهاج التربية الإسلامية الذي يمتلك إمكانات هائلة للتدخل التربوي العلاجي، شريطة أن يُفعّل بمنطق تكاملي، يربط بين المعرفي، الوجداني، والسلوكي.

أرقام حول العنف في الوسط المدرسي:

هناك قلق متنامي من استفحال ظاهرة العنف في الوسط المدرسي، سواء في السياق الدولي أو الوطني. فقد أبرزت الإحصائيات العالمية، وفق تقرير مشترك صادر عن اليونسكو واليونيسف (2019)، أن أكثر من 246 مليون طفل يتعرضون سنويًا لأحد أشكال العنف في المدارس، وأن 32% من التلاميذ عبر العالم صرّحوا بتعرضهم للتنمر في الشهر السابق.

فعلى المستوى الوطني، كشف تقرير ميداني للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بتعاون مع منظمة اليونيسف بالمغرب (2023) عن معطيات مقلقة:

  • 52.3% من التلاميذ المغاربة أفادوا بتعرضهم للعنف اللفظي داخل المؤسسات التعليمية.
  • 28.4% صرّحوا بتعرضهم للعنف الجسدي.
  • 9.1% تحدّثوا عن تعرضهم للتحرش الجنسي داخل الفضاء المدرسي.

هذه الأرقام تؤكد أن العنف في الوسط المدرسي المدرسي لم يعد سلوكًا عابرًا، بل صار مؤشرًا بنيويًا على اختلال العلاقة التربوية، وعلى هشاشة البيئة المدرسية في ترسيخ ثقافة الاحترام والكرامة. وهنا تبرز أهمية التربية على القيم، وخاصة من خلال مادة التربية الإسلامية، كرافعة استراتيجية لبناء السلم المدرسي، إذا ما تم تفعيلها بطريقة منهجية وسلوكية تخرج بها من الحصة الصفية إلى الفضاء المدرسي الشامل.

0 تعليقات 73 مُشاهدة 2 دقائق قراءة

الكاتب في سطور:

أترك تعليقًا

-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00