تأمُّلاتٌ قُرآنيَّة: [1]: ﴿وَٱسۡجُدۡۤ وَٱقۡتَرِب﴾ [العلق:19]
حينَ يقِفُ المُتدبِّر مليًّا عند قوله تعالىٰ “واقترب” لا يسعُه إلَّا الاعتراف بأمريْن:
- الأوَّل: أنَّ الله دائم القُربِ مِن عباده،
- والثَّاني: أنَّ الابتعادَ إنَّما يحصلُ مِن العبد.
فلَم يقل الله تعالىٰ “واسجد لأقترب” أو “لأُقرِّبك” وإنَّما قال: “واقتَرب”، أي اُسجد لتقترب أنت أيُّها الإنسان، بعد طول عِصيانٍ وغفلةٍ وحِرمان. فماذا تنتظر أيُّها الإنسان؟ فقربُه تعالىٰ مِنك حاصل، والطَّريق إليه ناهِج، والقَبول مضمون ما دُمت بناصيةِ السّجود سالك.